تلاقت اعينهما صدفه في مدخل هذا المطعم .. فتوقف الوقت للحظات قليلة .. عُرض فيها شريط ذكرياتهما سوياً .. تذكر كل منهما ما كان يربطهما و كيف اجتمعا ..
ثم رحلت الفتاة دون حتى تبادل الابتسامات عندما افاقت من شردها ع صوت خطيبها ينادي عليها لتركب سيارته .. انطلقت السيارة و لكنها ظلت شارده و تركت قلبها عند ذلك المدخل ..
دخل الشاب الى المطعم و طلب قهوته المعتادة و اخرج حزمة من الأوراق من حقيبته .. اشعل سيجارته و التقط القلم و بدأ بالرسم و لكنه كان كالآلة يرسم دون وعي منه لان عقله يسترجع كا ما مضى خلال 5 اعوام من عمره ..
كيف قابلها ؟
كيف أوقعت بقلبه في حبها؟
كيف احبها ؟
و لكنه توقف فجاءة عن الرسم عندما لاحظ ان الورقة عليها قطرات دافئة سقطت من عينيه و أبت ان تستقر داخلها ..
فظل يفكر هل ويستحق ما فعتله به؟
لما تركته؟
كيف رأى في عينيها حنين اليه؟ هل كان ذلك حقيقيا ام ان عقله الباطن صور له ما تمنى رؤيته؟
هل احبته يوما ام كان مثل اي شيء امتلكته فلما سأمت منه القته !؟
قطع حبل أفكاره دموعه المنهمرة بغزاره على وجنتيه .. مسح تلك الدموع و التقط سيجارته يسحب دخانها في عمق كانه يريد ان يقتلها و يموت معها و نظر الى خارج ذلك الجدار الزجاجي العازل للصوت و شرد مجددا و لكنه استفاق سريعا على يد تلمس كتفه فهب واقفا في مواجهة صاحبه ذلك الكف انها هي .. هل يحلم ام انها عادت لاجله !!
جاءته الإجابة دون ان ينطق سؤاله عندما القت بنفسها بين ذراعيه باكية و تتحدث بصعوبة:”لقد .. لقد .. لقد تركته لأجلك ظننت انس استطيع العيش من دونك و لكن بمجرد النظر في عينيك عرفت انني لم احب سواك و لا اريد احد غيرك ..”
ضمها اليه بقوة و مسح دموعها و قال لها: “لقد تاخرتي هذه المره في عودتك و لكني كنت انتظرها .. لن اتركك تبتعدين مجددا و لن اسمح لكي بالذهاب الى اي احد اخر”
